ذاقت بي الدنيا وأنا أتكلم في هذا الموضوع الشائك و الحساس عندما أخوض في تحليل هذا الموضوع فاسنطلق من تجربتي الخاصة وتجربة حياة عشتها بحلوها ومرها تجربة أناس ربطتنا الحياة ببعضنا البعض وربطتنا الأقدار والقدر و أراد الله عزة وجل أن نلتقي وبالتالي أن نصبح أصدقاء فهل هم أصدقاء أم أعداء؟ سؤال اختلفت فيه أجيال وحلله علماء ولم يصلوا إلى إستنتاج يوضح معالم هذه المعدلة .
الصداقة في اعتقادي هي تجربة حياة مع أناس لا تختارهم أنت بشكل مباشر بل الأقدار تلقيك بهم فمنهم من يصلح ومن لا يصدق ومفهوم الصداقة يختلف من شخصٍ لاخر فمنهم من ياخد الصداقة كتجارة ومنهم من يعتمد
سياسة الكر والفر في صدقته مع الناس ومنهم من يقول كلام في وجهك وفي ضهرك يشرحك ، فانا متلاً سنطلق من تجربتي الخاصة وساتحدت عن أصدقاي المقربين مني أحياناً لفهمهم صراحةً هل هم معي أم ضدي؟
هل يحبونني أم يكرهونني ؟
لانهم أصدقاي المقربين مني لا يمنع أنهم لهم عيوب ربما لم اوجهم بها يوماً ولكنني حاولت أن أسردها في مقالي هذا فاول عيوبهم أنهم لا يكتمون أسراري وتانها لا يحترمون قدري أمام الناس الذين لا أعرفهم مما ينتج عنه
ما يسمى "الدسرا" وسمحوا لي أن أعرفكم عن أصدقاي:
أولهم : ( م ) شخصية متمردة على الواقع إشتهر بعشقه لتبويق ونسيان الواقع ولعيش في دواليب الخيال وسفر بعيداً ف م هذا صديقي ورفيق دربي كافحنا سوياً تسكعنا سوياً في شوارع درسنا معاً . في حقبةٍ من هذه الحياة إختار طريقه الذي يحبه ألا وهي اليالي الحمراء والصاخبة كنا نعلم أنه لا يحب هذه الطريق ولكن غضبه وتمرده وعشقه لتغير الواقع هذه كلها عوامل ساعدته على ولوج هذه الحياة المتميزة بنكران الذات ونسيان الواقع
وتمرد على كل ما يعيق الحياة في اليقضتي وصحوتي ولكن لاوخفكم سراً انني اعتبره صديقي الحميم والمقرب جداً مني لانه بالفعل صديق صديقه ، هذا هو ( م ) الذي عكسته الأيام بعدما كان في أوج عطائه وكان يزار في
أبها الكبريات والملاهي الليلية يدخل وكانه سلطان زمانه ولكن الرياح تهب بما لا تشتهي السفن وجعلته الأن يعوي ويتعرض هو الأخر لاقصى أنواع (التزواق ) من قبل أكباش لا يفقهون شياً سوى ضحكت لهم الدنيا ببعض الدريهمات واصبحو يريدون أن يكونو أسياداً على من كانو طول عمرهم أسياداً .
أما صديقي التاني وربما احتاج النظر في هده المسالة إلا انني ساتكلم عنه فهو ( ف ) هذه الشخصية غامضة بالنسبة لي جداً إشتهر بيننا بعدة القاب منها ( الزهايمر ،الرجل النايم ،الدمدوة .............) فهذا الأخير عكسته الدنيا عكساً شديداً جعلته عرضةً لشتى أنواع الاحتقار من قبل من يسوى ومن لا يسوى جرب كل شي في الحياة ولم يحقق شياً أراد الذهاب إلى إيطاليا فتشاجرا أبوه مع من يريد تهجيره ؛ أراد العمل فعمل مع معتوه ؛ درس الميكانيك فحصل على الشهادة فجاةً أصبح هذه المهنة فدرس النقل التجاري ليصبح سائق شاحنة فائد بنا نفجا أيضاً بانه أصبح يكره هذه المهنة ولان إختار أن يرفع يده إلى أعلى وأن يتمتع بنوم فهو الانسان الوحيد الذي
يكبس عليه النوم في حدود الساعة الخامسة .
في الأونة الأخيرة نتفاجا أن يريد ولوج عالم الكتابة فهو يعتقد أنه كاتب جيد لاننا نضطر دائماً إلى مجاملته خوفاً منا على مشاعره ولكنه كاتب فاشلٌ والطامة الكبرى هي أنه يريد تعلم اللغة الفرنسية ألهم استر؛ولا نعلم مالذي
مالذي يريد أيضاً إنه تايه .ولكنه طيب فهو الأن تطور معي رغم أنه هو الأخر لا يقدرني.
هذه هي الدنيا تعرفك على أناس فتندم ندماً شديداً على على معرفتهم ؛ وتعرفك على أناس تندم على عدم معرفتهم من قبل ؛وهذا ما يجعلني أتدمر من أصدقاي لانهم لا يعرفون قدري جيداً يضننني مستهتراً ولا أفقه شياً
ولكنني ارد عليهم بشيي واحد ألا وهو :
لا تسفن على غدر الزمان لطالما رقصتي الضباع على جتت الاسود
واستدل قائلاً أيضاً لكل من يريد تحطيمي والاستهزا مني :
الاسود التي تزار الأن لطالما روضتها على يدي والأن تقطع الحبالا وتريد أن تكلني.
هيهات .
مهدي بنسلام
0 commentaires:
Enregistrer un commentaire