العالم الحقيقي


إحساس جميل أن تحس بأنك إنسان وإحساسٌ أروع أن تحس بالمسؤلية وأن تلمس مدى العبت اللدي نعيش فيه
فزيارتي لدار العجزة والمهملين ... جعلتني أفهم معنى كلمة إهمال فلا تفهم معاني الكلمات بالمعجم فقط ولا يمكن أن نحس بالأخر إلى ادى شاركناه همومه و أزلنا المسافات بيننا وبينه ...
العالم الحقيقي....العالم الحقيقي جملة سمعتها و أنا على الأبواب جعلتني أعيد فتح الكتاب لأبحت عن الجواب أو بالأحرى عن العالم الحقيقي ترى هل هو عالم النت و النقال ،البيع و الشراء ام الصناعة و الفن ؟
ما لي غير الانتضار ، إنتضار ما خلف الأبواب لينسيني الشباب ويزيل الضباب عن الجواب ويجعلني أبحر في بحت عني الأسباب
قل كلمتك قبل أن تموت فإنها ستعرف حتماً طريقها لا يهم ما ستؤل إليه الأهم أن تشعل عاطفة أو حزناً أو نزوةً غافية ، كلماتٌ قالها شكري في روايته الخبز الحافي و أنا أبدأ بها مقالي لأن صدري ضاق بالكلمات و لأني أريد أن أتكلم عن كل ما هو حافي من قلوب ومشاعر وأحاسيس أريد أن أتكلم وأريد أن أتساءل كيف لمشاعر إبن أن تصبح حافية وكيف لحياة عجوز أن تصبح خالية وكيف لمجتمع أن يصل إلى الهاوية فيا ترى هل زيارتي كنت كافية ؟

لا أريد أن اصف لأني لا أعرف من أريد أن أصف أو بالأحرى من يجب أن أصف ، من الأعمى الحقيقي ومن ينتضر الموت ومن الشجاع ومن الشكور ومن الصبور ومن الضحية .ولا أريد أن أحكم لأني دائماً متسائل حائر ، من الضالم ومن المضلوم ومن الضحية هل هم المتخلى عنهم أم دويهم أم المجتمع فالمشهد كان أقوى مني من قلمي ومن كلماتي وأسلوبي لاعبر عنه لكني ومع كل تساؤلاتي وحيرتي رأيت الأمل ، رأيت الأمل في عيون ضعيف النضر أملٌ لم أره في ضوء القمر ولمست الصبر في المريض صبر لم ألمسه في هاد العالم المريض وعرفت الواجبة والرسالة التي يمكنها أن تزيل حيرتي و تجيب عن تساؤلاتي.
أحمد اغروني

0 commentaires:

Enregistrer un commentaire