صدام الأجيال


مرة أخرى ، وعلى مائدة الطعام...تتصادم الآراء.....و يرتفع ضغط الدم......رباب أللعاب في الجو يحمل معه حبات الكسكس.... فلا مستسلم...... تتدخل أمي لتفض الاشتباك.. أختاي لاتفهمان حول ماذا نتصارع.....تعلق المعركة....... كل يبقى على موقفه........ ثم ننسحب من خط التماس(المائدة

الموضوع :

الوالد يواجه صعوبة في قراءة رسالة من صديقه على الهاتف المحمول مكتوبة (بألعرنسيه ) أي ألعربيه بأحرف لاثينيه....

المشكل :

طلب مني فكها له.....

النتيجة:

اتهام ....لي أنا ألشات أفسد أللغه العربيه .

الجواب:

أن نظامنا التعليمي هو المسئول عن هذه الكارتة و كلمة( الكارتة) في محلها لأنا الآن نواجه انقطاع شبه ثام في التواصل.. تخيلو معي أنني أردت أن أكتب رسالة لأمي على ألهاتف المحمول فواجهة مشكلة لم تخطر في بالي يوما..... فهي لا تفهم ألعرنسيه أما العربيه فلا توجد هذه الخدمة...

يلا المصيبة ليست لدينا لغة لتواصل....لم أعرف يوم أننا وصلنا إلى هذا الحال المزري ...من لا يجيد التكلم بالعرنسيه فهو أمي ...فنحن لا نجد لا التواصل لا بالعربيه ولا بالفرنسية....إذن من نحن.

و مما زاد الطين بله في هذا النقاش... اقترحت عليه بلغة المتحدي أن يكتب لي رسالة بالعربيه في هاتفه المحمول....فاستشاط غضبا فقال أنه سيكتبه بالغة الفرنسية فهو لايجيد أللغه العرنسيه البغيضة . قلت لماذا: قال بالغة واثقه إن جيله تدرس على يد الفرنسيين ودرس كل شاء بلفرنسيه وأنه يحن إلى تلك الفترة..ياربي كنا لالثو نناقش سبب تدهور العربية.

هذا هو التناقض الوضح يدافع عن العربيه ويرفض بل لا يعرف حتى أن يعبر بها ولو بأحرف لاثنيه.

وفي غمرة ذلك التلاسن أضفت قائلا: أن جيلنا المتهالك على الأقل أعطا حلا مؤقتا لهذه المعضله....(معضلة التواصل )الذي ورثناها عنهم بالإضافة إلى سلسلة طويلة من الأشياء التي ورثناها عنهم كالخوف من المخزن

و الانبهار بالأجانب والتشبه بهم .....(حلا مؤقتا ولو بأحرف الأثنية ...إلى حين ..........راكم عارفين) .

قطعة كبيرة من اللحم خشيتها في فمي .....أمي تصرخ سوف تحرق فمك أيها المجنون مالك ومال السياسة سوف تذهب السجن ...واش نت مطفرو بعدا ......كرانك خدامين كي سورو لفلوس .....خروج عليا من داري....... ولد فلانا دار ولد فلان دار ..............!

فض الاشتباك لكن المعركة لم تنتهي بعد

.....

photo : Noel Feans

0 commentaires:

Enregistrer un commentaire