
حاولت بكل جهد أن أتفادى التعليق على رأس السنة لكنني بدأت هذا العام بأشأم ليلة في حياتي، ليلة في العراء حيت البرد قارص والجوع يمزق أحشائي، فيفي أول مرة تسول لي نفسي فيها أن أقضي ليلة رأس ألسنة خارج المنزل كانت وللأسف ليست ككل ليالي، فقد اقتراح علي الأصدقاء أن نقضيها في العراء، أصبت بالحكرة والاستياء ماهذا الذي يصيبني مجرد محاولة التفكير في هذا الأمر كنت أحس بالإغماء، وبعد أصرار منقطع النضير،قلت في نفسي لم لا فأنا سأبقى في البيت على أي حال، ضننت أنها ستكون لساعه أو ساعتين تتخللها مأدبة شواء من اللحم كما وعدوني، تخمرت الفكرة في دهني لمدة ثم بدأت أتحمس لها.
في البداية اجتمعنا في مقهى بالحي، آنذاك بدأت الكواليس.
وجدت حشدا من الشباب يتجمهرون في المقهى، ساعتان من الانتظار، ثم فهمت أننا ننتضر صاحب السيارة لقد قيل لي أنه يتنوال حلوة رأس السنة معى عائلته،(تناول الحلوة في رأس السنة لي فيه كلام مضر) ....وأخيرا وصل صاحب السيارة حينها تنفسة الصعضاء،أخيرا سنتحرك ، جلست لوهلة فلا حراك،.... همس هنا و هناك .مآلامر.........، إستفسرت منضم السهرة فقال أن عددنا 14فردا ولدينا سيارتان فقط . ثرى ما الحل،
اقترحنا أنا واثنان من أصدقائي أن ننسحب من السهرة فهده فرصتنا ثم إننا من مدمني الشيشة وكنت أفضل أن أجلس في مقهى الشيشة كالمعتاد فماذا بيني و بين سهرات رأس ألسنة ، في الواقع أكون حاد المزاج في هادي الفترة لأنها فثرث عيد ميلادي . لا مفرة بائت كل محاولاتنا بالتسلل من هده المغامرت بالفشل، تكدسنا في السيارة ثم قبطنا الطريق بعض نصف ساعة من الطريق توقفنا في مدينة المحمدية، مآلأمر........هناك ثلاثة شبان سوف نقلهم معنا.......... يا ربي ما هذا .......طلب منا صاحب السيارة أن نترجل من السيارة حتى يقل هائلا شباب الثلاثة أولا إلى أمكان ألمقرر فهو يبعد 20 دقيقة فقط كما قال ثم يعود إلينا ، لم نناقش فنحن مجرد مدعوين، ترجعلنا أنا و صديقاي من السيارة. جاء الشباب ومعهم أكياس بلاستكية مليئة ب بالخمر.............ياسلام إكتملت معالم هذه الليله ... زمرة من الشباب في العراء و مخمورون أكيد لن نعود في كامل العدد لابد أن يقتل أحدنا و يدفن هناك.
انصرفت السيارة فجلسنا ننتضر فقال لي صديقي (مهدى) أنهم سوف يتأخرون كثيرا، قلت لماذا: قال : ألم تلاحظ طريقته في القيادة.
بدأنا نتسكع في مدينة المحمدية في وقت متأخر كل المحلات مقفلة، بدأ الجوع يدغدغ أمعاأنا فتوجهنا إلى مركز المدينة حيت أصحاب الواجبات المميتة لحسن حضنا لم نجد شئ؛ لمح مهدى إناء كبيرا في أحد المحلات فاستفسر صاحبه عن فحواه، فقال: إنها الحريرة لكنها باردة ...يلا دعوة الوالدين لطالما وبخت أمي على الحريرة فأنا أبغضها سامحني الله.
لم أضن أن تلك الحريرة كانت مددا من الله ورحمة لنا في ما بعد، تأخر الوقت فهرعنا إلى المكان الذي سنلتقي فيه مع صاحب السيارة،،،، يلا المأساة فيالق من شباب تصول و تجول في الشارع فلاتصاضف إلى الذكور هنا و هناك، حينها فهمت لما تراجعت قيمة الشباب الذكور في نضر الفتيات والمخزن، فهم في كل مكان كالجراد..... خيرة من أفحل الشباب يتناولون التصرفيق من شرطي مسرول و جائع،..... لمحة زمرة من الشباب يتطلعون بأعين شاخصة إلى شيء ما لم أعرف ماهيته ضننت أن الأمر يتعلق بحادث ما ، خطوتان إلى الامام .....فثاثان تاءهثان وسط الحشود الذكرية ، مسكينثان لابد أن تكون ليلتهم ألأخيرة.
التفت إلى يميني........شخص يتوجه نحونا في خطوات غير متناسقة ،،، المسكين إنه ثمل حتى النخاع وعلى وجهه كدمات وآثار دماء ، يبدو أن أحدا ضربه ليصبح في هذه الحال.
ثم أسترسل في ألتهديد والوعيد ....يتعهد من ضربه بالعقاب....الشرطة على بعد أمثار يترقبون إلى ما ستؤل إليه الأمورأو ربما ينتضرون فرق الدعم لمباغتتنا ،لملا ٤ شبان سكرانين و يصيحون بصوت عال في ما العجب، ولا نحمل معا بطاقات التعريف، أضف إلى ذلك بعدين ب 20كلم على حينا، ثم ماذا نفعل هناك في ذلك الوقت. في غمرت تقيمي للوضع سائله صديقي مهدى عن هوية من ضربه، فقال: إنهم الشرطة هم الدين حولوه إلى تلك الحال وبعد أن لاحظو أنهم كسرو له ضلوعه قررو أن يتركوه حتى لا يصبحوا موضع مسألة. تعاطفت معه فأنا لي ماالعنف الشرطوي قصة...... لكن سرعان ما تلاشى هذا التعاطف بعد أن قال أنه مخزني(لي في ألتبجح بالمخزنية والتباهي بالضلوع الصحيحة قول كثير)
قال وأنه سوف يتسبب في طردهم من الخدمة، قلت في نفسي يا الله ربما يكون دو مرتبط في الشرطة نظرا لثقته الواضحة، بصعوبة إستخرج بطاقاته المخزنية فإذا به جندي ،،،،،،يالى العار حتى الجنود أصبحوا من الضلوع الصحيحة...من الآن فصاعدا إذا كان لك مشكل مع شخص له قريبه جندي فإياك أن تصلب معه رأسك .
فجأة ضهرة السيارة بعد ساعت ونصف كانت ملطخة بالوحل...مآلأمر قال صاحب السيارة: أنه احتجز في مستنقع موحل ،،،،،المكان الذي نتوجه إله مليء بألواحل ،،،،لم أتفاجأ فنحن في غمرة المشاكل.
أخيرا وصلنا المكان المبتغى . نار محتشمت ...موسيقى إفرنجية
ركيكة...ورقص دو ملامح شعبية ...هذا يرقص رقصة التعبان، و داك يرقص راقصة المنجل..أصيبت بالشلل فتسمرت في السيارت لا أستطع أن أترجل منها، بعد برهة لاحظ الشباب أني لازلت في مكاني فتوجه نحوي ليجبروني على مشاركتهم متعتهم فقال لي أحدهم ماذا ذاك يا صاحبي هل أنت معقد...... ،هيا شاركنا اللهو،
في الواقع هذا أنوع من الئفجار العنفوان الشبابي مررت منه مارات و مارات، تلك الرغبة في الضحك والصراخ لخفاء الحالة ألنفسية المتدهورة سئمت منها بال ءجتزثها منذ زمن وتعايشت معها فأصبحت جزءا من شخصيتى، فلم أعد في حاجة لمثل هذا اللهو ألشبابي المقيت، أحمل همي في نفسي وأكتفي بالمراقبة بل أفقدته قدراته عال تحريك مشاعري و تصرفاتي، أفضل أن أبقى هادئا هذا أحسن بالنسبة لي، ويعطيني القدرة على التأمل و التفكير لا الانتفاضة والتمرد. لآن هذا هو السبب الذي يوليد الانحراف، أكره مقولة (إنسى هيا نحيص كي ننسى)أنا لاأريد أن أنسى هم الشباب بل أريد أن أفقده قيمته.
قلت للشباب أنني جائع جدا فكانت الصاعقه .....قالي مهندس الرحلة أنهم لم يجدو الخبز ........قلت فما العامل قال هناك اللحم. سنشويه ونتناوله مباشرتا من دون خبز... آنذاك استشاط غضبي .......شباب يحاولون أن يلهون ليهونو عن أنفسهم فلا يجيدون حتى تدبير خبزهم لعشاءهيم
فمابالك خبز الحياة!!!! آنذاك فهمت أن الله جمعنا هناك وأنا مصائرنا متقاربة
فشرعت بالرقص كالمجنون جميع الرقصات من الثعبان إلى مايكل جاكسون
مرورا برقصة الضفدع ثم ألدوده، فاجأتان نضرة فوجدت أن جميع الشباب يمسكون ببطونهم ويتألمون من الضحك ،قلت مالاخطب قالو: أن طريقتي في الرقص مميزة.
لمحة أحد الشباب يتسلل فيتبعه الآخرون....الشواية الأولى : هجوم من كل الجهات لم يبقى منها شئ...
الشواية الثانية كذالك ، علمت آنذاك أنني لست مع مجموعة شباب بال زمرة من الأسود لايهمهم لا حرارة الجمر ولا قطع الفحم الملتصقة بالحم إنهم موتوحشون، أراهن أنهم لو تصرفوا في الحياة بيمثل هذه الطريقة لكانوا من كبار أعيان هذا الوطن ...
عدنا إلى الرقص مجددا لكن سرعان ما خارت قوانا فبدأنا نتذوق مذاق حموضتنا حينها قررالمنظمون أننا سنعود ادراجنا ، فكان أحسن خبرا سمعته في مستهل هذه السنه ٢٠١٠ فتمنيت هذه النهاية السعيدة أن تكون فال خير علي وعلى هذه الزمرة (زمرة الأسود ).
هناك أخطاء إملائية لا تهمنا